Letterboxd — Your life in film

عندما نريد من يسمعنا ويفهمنا، من يرانا على طبيعتنا، ولا نريده أن يفهمنا بشكل خاطئ أو يرحل عنا، بعد أن كان رفيق الأيام و المشكلات والضحكات. تصوير الفيلم للوحدة كان مذهل، كيف سوف تصبح حياتنا إذا نسينا أننا بشر وأصبحنا نعاتب آلة والمشكلة لو وقعنا في حبها وبلحظة ما نفقدها، أتمنى أن لا نصل لذلك التطور المخيف حقاً بالأخص في علاقتنا مع بعضنا. 

السيناريو بحد ذاته غريب وعجيب كان مشحون بمشاعر وأحاسيس مرهفة، جعلني أحس بوحدة ثيودور وحزنه وفرحه، وأتفهم…

لا أستطيع أن أكتب الشعر.. فأنا لست شاعراً، ولا أستطيع أن أقسّم عباراتي كتقسيم النور والظل.. أنا لست رسّاماً، ولا أستطيع حتّى أن أعطي انطباعاً حول أفكاري ومشاعري بالإشارات والتمثيل.. أنا لست راقِصاً، لكنّي أستطيع أن أرقص مع النغمات.. أنا موسيقيّ... أتمنى أن تعيشون إلى حين يكون هناك لا شيء يُمكن أن يُقال بَعْد في الموسيقى" 
[وولفغانع أماديوس موزارت].

الموسيقار "موزارت" ذلك الرجل الذي استطاع أن يهدي العالم مقطوعات وسيمفونيات موسيقية غاية في الإبداع، تدخل الأذن إلى القلب فوراً، ألّف…

"Happiness is the enemy. It weakens you, puts doubts in your mind. Suddenly, you have something to lose".

يستعرض الفيلم العلاقة الغريبة التي جمعت سائقان الفورمولا١ "جيمس هانت" و"نيكي لاودا"، "جيمس" السائق المتهور والمغرور، وأما "نيكي" حذر وذكي، الإثنان يسعيان للقب بطولة العالم، بالطريق الذي اختاره كلً منهما في حياته ونتيجة هذا الاختيار وتأثيره على بقية حياتهما، الإثنان لا يكرهان بعضهما ولن يحبا بعضهما، لكن يحبان ما يقومان به، والتنافس الذي جمعهما.

تمكّن المخرج "رون هاورد" من صنع فيلم مبهر…

روبرتو بينيني خلق توازناً عجيباً بين الكوميديا والتراجيديا، الفيلم ينقسم إلى قسمين: كوميديا نقية، وابتسامات تتخللها دموع، روبرتو قام بإخراج الفيلم وكتابة نصّه وكذلك لعب دور البطولة بشخصية نادل يهودي في فندق بإيطاليا أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، وأنا أشاهده تذكرت شارلي شابِلن ومغامراته.

الموسيقى التصويرية كانت رائعة ومؤثرة جداً وتضيف لمسة سحرية على الفيلم بأنغام عذبة ورقيقة، الفيلم يظهر مأساة محرقة الهولوكست دون دماء وأطراف مبتورة بل استطاع أن يضحكك من فرط الألم، ولحتى آخر غمزة من غويدو كان…

ريدموند شاب انتهازي بدأت حياته من الحضيض ودارت حول نفسها فأرتفع معها ثم هوى بها إلى الحضيض مرة آخرى، ليس لكل مذنب عقاب، الخير ينتصر والشر يذهب إلى الجحيم، والقدر يلعب دور في حياة الإنسان.

كوبريك العظيم لم يقتبس من الرواية بل سرد روايته وفلسفته الخاصة عن الحياة التي طالما أبرزها في كل شخصياته، انسيابية مبهرة في الكتابة وتسلسل أحداث رائع، إهتمام عجيب بالتفاصيل وكل حركة بالكاميرا.

وضع كوبريك في فلمه باري ليندون كل شيء جميل ليصبح المشاهد جزء أساسي…