مشاعر مختلفة في كل مشهد..
عمل رائع وعميق جدًا من لورنغان، كتابة مميزة، وأداءات وصلت للكمال، النصوص التي تبني سردية الأحداث وتركيب الشخصيات ببطئ على وتيرة متفاوتة في العمل، هي نصوص ذكية ورصينة قطعًا.. افتتاحية العمل بمهشد من الماضي ثم العودة إلى الحاضر بمشهد متصل بسابقه، أسلوب مميز جدًا، بنفس الطريقة في الفيلم، العودة للماضي فيه ورمزية كل شعور بالمشاهد، أضافت للكتابة شيء كبير.
الإتصال المباشر بين النص والشخصية الرئيسية كان عظيم، صحيح أن صبغة الحزن التي فرضها المخرج علي كمشاهدة، من بداية الفيلم إلى نهايته، كانت بالنسبة لي غير محببة، أتفهم ربط الأجواء والصورة بحياة لي، لكن كان الأفضل عدم جعلها صبغة على كامل الفيلم.

شخصية لي وراندي، كانت من أنقى الأداءات التي شاهدتها مؤخرًا،  شعرت أنهم ليسوا أمام نص مكتوب، إنما تجربة حقيقية مرت بها شخصياتهم، لم يكن الأداء افتعاليًا على الرغم من تراجيدية ذلك الحدث المسترجع، لغة الجسد التي قدمها آفليك بمثالية وكمال، صعب يتجاوزها أي مشاهد، شعرت بلي في كل دقيقة، بعد كل Flashback، مشهد مركز الشرطة كان تصوير مذهل لشعور الاستسلام واليأس، الغضب والصدمة، كل مشهد بُني بدقة ليظهر كيان لي بهذا الشكل.
شخصية راندي وعدم ظهورها بكثر مع أنها أحد ركائز شخصية لي، كانت فكرة عظيمة، وكأنه يقول لأنها لم تعد موجودة أصلًا. ميشيل ويليامز في مشهد واحد قدمت أداء يُدرس.

قلبي كان محطمًا، وسيظل دائمًا محطم، وأعلم أن قلبك محطم أيضًا.

"I can't beat it."