زبادي 🍚’s review published on Letterboxd:
لا تقرأ حتى تتأكد من تفرغك تماماً كي ترى ما لم أستطع كتابته.
هذه المرة الأولى اللتي أجد فيها صعوبة لإيصال ما أريد قوله فعلا وكتابة ما يجري في عقلي ولكن سأحاول جاهداً لفعل ذلك ، كون الموضوع في تضارب.
أنت رُبّان سفينة نفسك ، إن عقلك ليس شريراً فليس هنالك شر في أي قوى طبيعية.
عندما تكون سعادة شخص آخر هي سعادتك ، فهذا هو معنى الحب الحقيقي.
الحلم يظل حلماً ما دمت تٓحُلمُ به ، يتحول إلى وهم فقط عندما تتوقف عن ذلك.
والحلم يُصبِح واقعاً عندما تركض خلفه مهما تغيرت البيئة من حولك بل أنت من يسخّر ما حوله من أجل أن يتوافق مع حلمك.
وعندما تُملي ذلك على عقلك فإنه يشحذ كل قوانين الطبيعة لينشُد ما طلبت.
جميعنا نحلم ، جميعنا شارد الذهن في أوقات كثيرة ، جميعنا يُفكر من أنا بالمستقبل ، جميع أحلامنا تصل عنان السماء وترقد بجانب النجوم ولكن قليل من يستطيع إلتقاط تلك النجوم.
الفكرة لوحدها لا تجلب المُبتغى ، بل لا بد أن تُقرن بالعمل والعمل الدؤوب.
مهما لكمتك الدنيا واقتصّت منك ، لا تسقط فقط انتظر حتى تٓمٓلُ الدنيا من لكمك ، عندها ستدعك وشأنك.
مُحب لموسيقى الجاز وعازف لها طُرد من مكان عمله لسوء ما يقدمه ، يتصادم قدره مع فتاة تطمح بأن تكون ممثلة ، واللتي بدورها رُفضت أكثر من مره في تجارب الآداء حتى باتت تعرف نتيجتها قبل أن تدخل.
فلم للحالِمين كما وصفته إيما ستون ، فعلا هو كذلك ، الكاميرا لا تتوقف مشهد ثم لقطة ثم صورة ثم أغنية ثم رقصة وتُختم بلوحة وهكذا .. مشاهد عدة ولحظات مختلفة كلها في دقائق معدودة.
إطار متنوع ووضعيات تصوير متعددة.
أنت في مكان ثم فجأة في مكان آخر ، الوضع متقلب ، وتيرة الفلم غير ثابتة ، متنوعة ، فلم يصنع من المحيط المجاور بيئة له حتى يروي قصته بأبسط طريقة للمشاهد والذي يُشغّل جميع حواسه .
أمُثل الفلم بمكعب الألعاب الملوّن ، كل لحظة تنتقل من مكان لآخر ، كل الأراضي أراضيك.
النص ذكي والمحتوى عبقري ليست قصة فلم عابرة فقط، هي موجهه مباشرة نحو بُقعة ظلماء مُعتمة في القلب ، تُسلط عليها الضوء حتى تُنير.
الجميلة والرائعة إيما ستون ، لا أكِلْ ولا أمِلْ عن الحديث عنها ، أدت دور ووقفت فيه كالجبل الشامخ لا تهتز ، أداء لا يختلف عليه اثنين أبدا.
رايان غوسلينق أيضا بالمقابل كان المُكمّل المثالي لإيما تماماً ، وكأنهم في هذا الدور معاً من سنوات طويلة. تعابير مدروسة.
حان الوقت كي أنزع عباءة التطبيل قليلاً وأكون حيادياً ، الفلم ترشح لـ ١٤ جائزة أوسكارية ولكن بعد أن رأيته ، مبالغ فيه بكل صراحة ، استمتعت فيه جداً وانطربت لمشاهدة إيما ولكن بكل جدية الفلم أخذ بُعد أكثر مما هو عليه.
لا تخلطوا بين روعة الفلم وتوقعي له أو بالأحرى المنعطف الذي أخذه الفلم من سباق الترشيحات ، لا أعلم كيف أصف ما أريد بالكلمات اللتي أريد لأني توقعت شيء ورأيت شيء مختلف قليلاً.
الإخراج والأداء اتفقنا على جماله المُطلق نسبياً ، ولكن هذا الكم من الترشيحات!! هذا إن دل فإنما يدل على شُح هذه السنة سينمائياً.
القصة كانت جميلة جداً وتداخل الأحداث وجعل المشاهد يُشغل خياله ويشاركهم الحلم كان استثنائي ، القصة مألوفة ولكن طريقة عرضها هي ما جعلته مميز جداً.
الإخراج مُختلف جداً الإخراج كان حرفياً يُمثل ما يحدث في العقل ، عمل كبير جداً ومُتعِب. داميان شازيل يملك عقلا يختلف عن عقول غيره ، يملك عقلاً خصباً ، خامة فذة ، معيناً لا ينضب.
الموسيقى والأغاني والكلمات واللحن رائعة ، تدغدغ المسامع ، ممتعة ، تأخذك من مكانك وترحل بك بعيداً نحو عالم أنت كنت قد صنعته ونسيت وجوده ، ولكن كان هنالك أغنية أو اثنتين لم تكن بذلك المقام ربما سيئة حتى. مُجملاً الأغاني جميلة لا بأس بها.
الآراء حول الفلم حرفياً إما العلامة الكاملة أو علامة في الحظيظ. ليس لجميع الفئات ، قد يُعجب البعض حتى النخاع والبعض الآخر قد لا يُكمل النصف ساعة الأولى حتى.
شتاء ، ربيع ، خريف ، صيف ، شتاء .. فصول الفلم المختلفة بأجواء كلاسيكية قديمة ذهبية.
قصة رومنسية كما لم تراها من قبل ، عرض الدراما الرومنسية فريد من نوعه ، يجعلك فعلا تشعر بما يود قوله العاشق والعاشق الحالم والحالمة.
كوكب مصنوع من المشاعر.
ختاماً فلم جميل جداً مُحرك للمشاعر فلم له أبعاد عميقة جداً، يُدخلك عالم أو يُمهد لك الطريق نحو عالم يخشى الجموع من دخوله ومن يدخله لا يريد الخروج منه.
لايستحق كل تلك الترشيحات ولا النفخ الذي حصل له أبداً ، إن كنت من النوع الذي يتعمق في الفلم ويتغذى من سطوره ويتجرع معانيه فسيعجبك جداً إن لم تكن كذلك فلا تشاهده.
ليس الأفضل وتوقعته يكون أجمل ، الأزياء والتصاميم جميلة تتناسب مع تلك الحقبة.
لا يستحق عناء السفر لمشاهدته ولكن إيما استحقت ذلك.
بالنسبة لي أُعجبت فيه ورأيت ما أرادوا مني رؤيته واستمتعت ولكن لم يكن كما تصورته.
ولو عُرض علي دخوله مرة أخرى لدخلت مرة أخرى وأخرى ، شكراً لجعلي أشعر بتلك المشاعر.